بعد ان تحدثنا فى المقال السابق عن نشأة سيف الله و المسلول و اسلامه سوف نتحدث فى هذا المقال عن اولى معارك خالد بن الوليد بعد اعتناقه الاسلام ألا و هى غزوة مؤته
اولا سبب غزوة مؤته
فى العام الثامن للهجره ارسل رسول الله صلي الله عليه و سلم الحارس بن عمير الازدى الى صاحب بصري ليعرض عليه الاسلام و هو فى طريقه اعترضه شرحبيل بن عمرو الغسانى فى البلقاء و قام بقتله و هذا هو الرسول الوحيد من طرف رسول الله صلى الله عليه و سلم الذى قتل
عندها نادى رسول الله صلى الله عليه و سلم فى المسلمين بالتجهز للقتال و جهز جيش مكون من ثلاثة ألاف مقاتل و ولى على قيادتهم زيد بن حارثه فإن قتل فجعفر بن ابي طالب فإن قتل فعبد الله بن رواحه فإن قتل فأختاروا ماشئتم
الموقف العصيب لجيش المسلمين و مهارة سيف الله المسلول فى ادارة المعركه
توجه جيش المسلمين الى بلاد الشام لمحاربة الغسساسنه و هم من اصل يمنى و اسسوا مملكه فى الشام علم الغسساسنه بمقدم جيش المسلمين فأرسلوا الى الروم لطلب الدعم فأمدوهم بالدعم و كونوا جيش قوامه مئاتى الف جندى و يتضح الان صعوبة الموقف و شدته حيث أن جيش المسلمين ثلاثة الاف اما جيش الغساسنه و الروم مئاتى الف جندى اى ان الفرد من جيش المسلمين يقابله قرابة سته و ستون فرد من جيش الروم و اجتمع المسلمون وكان هناك رأيان احدهما نرسل الى رسول الله صلى الله عليه و سلم و نشرح له الموقف لعل القرار يكون الرجوع او ارسال المدد و الرأى الاخر هو التقدم و الاستمرار فى الحرب
و اتفقوا فى النهايه على قرار الحرب بعد تشجيع عبدالله بن رواحه للمسلمين بالاخذ بقرار الحرب
ثم استلم الرايه بعده عبدالله بن رواحه الذى استبسل فى القتال الى ان قَتل و هنا ظهرت ازمة جديده اثناء المعركه فلقد قَتل القاده الثلاثه و عليهم تدارك الامر سريعا و اختيار قائد يدير المعركه فتقدم رجل من بنى عجلان يسمي ثابت ابن اقرم قال "يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم " فقالوا انت قال "ما انا بفاعل" و عندها اصطلح الجيش على خالد بن الوليد - سيف الله المسلول قائد للجيش
و لتحقيق هذا الهدف ركز سيف الله المسلول على الحاله النفسيه لجنود الجيش الرومانى فبعد ايام من استمرار المعركه بين جيشين احدهما ثلاثة الاف و الاخر مئاتى الف و صمود جيش المسلمين بدأت الروح المعنويه لجيش الرومان تضعف فأستغل سيف الله المسلول هذه النقطه لصالحه فعمد الى ايحاء الرومان بأن المدد ىيتوالى لجيش المسلمين و انهم فى كل يوم سيقابلون جيش جديد فتضعف الروح المعنويه ثلاثة الاف لم نقدر عليهم و يأتيهم مدد ماذا سيفعلون بنا
و وصل سيف الله المسلول الى المدينه بجيش المسلمين بأقل خسائر حيث قتل من المسلمين اثنى عشر رجلا اما الرومان قتل منهم ثلاثة الاف و ثلاثمائه و خمسون و روى عن سيف الله المسلول فى هذه المعركه انه قد تكسرت بيده تسعة سيوف فى هذه المعركه الى هنا نكون قد انتهينا من مقالة اليوم و فى المقاله القادمه سوف نتناول سرية خالد بن الوليد الى بنى جذيمه و سيف الله المسلول و حروب الرده
و اتفقوا فى النهايه على قرار الحرب بعد تشجيع عبدالله بن رواحه للمسلمين بالاخذ بقرار الحرب
مقتل القاده الثلاثه لجيش المسلمين
عسكر جيش المسلمين فى مؤته حيث يحدها مجموعها من الجبال و فى الجنوب وديان و صحراء و يصعب على الرومان الاتيان من الجنوب لعدم قدرتهم على الحروب فى المناطق الصحراويه و بدأت المعركه بين الجيشين و استبسل المسلمين فى قتالهم بقيادة زيد بن حارثه و ظهرت بسالة و شجاعة زيد بن حارثه فى المعركه الى ان قتل فأستلم منه الرايه جعفر بن ابى طالب الذى قاتل بضراوه حتى نزل عن فرسه و قاتل الروم بشجاعة و استبسال منقطع النظير الى ان قطعت يمينه فأمسك بالرايه بشماله و استمر فى القتال حقعت شماله فأمسك الرايه بعضده الى ان قتل و روي عن البخارى انه عند تفقد القتلى و الجرحى و قف عند جعفر بن ابي طالب فعد به قرابة الخمسين ضربه و طعنه بين سيف و رمح و لم يعد اى واحده فى ظهره اى انه لم يعط ظهره للعدو ابداثم استلم الرايه بعده عبدالله بن رواحه الذى استبسل فى القتال الى ان قَتل و هنا ظهرت ازمة جديده اثناء المعركه فلقد قَتل القاده الثلاثه و عليهم تدارك الامر سريعا و اختيار قائد يدير المعركه فتقدم رجل من بنى عجلان يسمي ثابت ابن اقرم قال "يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم " فقالوا انت قال "ما انا بفاعل" و عندها اصطلح الجيش على خالد بن الوليد - سيف الله المسلول قائد للجيش
براعة سيف الله المسلول فى قيادة المعركه
من اهم صفات القائد العسكرى العقلانيه و حسن تدبير الامور مع حساب الامكانيات و نقاط القوه و الضعف للفريقين و هذا ما اتسم به سيف الله المسلول فهو يعلم انه من الصعب هزيمة جيش قوامه مئاتي الف جندى بجيش قوامه ثلاثة الاف جندى بل من المستحيل فوضع امامه هدف هو الانسحاب بجيش المسلمين من المعركه دون اى خسائرو لتحقيق هذا الهدف ركز سيف الله المسلول على الحاله النفسيه لجنود الجيش الرومانى فبعد ايام من استمرار المعركه بين جيشين احدهما ثلاثة الاف و الاخر مئاتى الف و صمود جيش المسلمين بدأت الروح المعنويه لجيش الرومان تضعف فأستغل سيف الله المسلول هذه النقطه لصالحه فعمد الى ايحاء الرومان بأن المدد ىيتوالى لجيش المسلمين و انهم فى كل يوم سيقابلون جيش جديد فتضعف الروح المعنويه ثلاثة الاف لم نقدر عليهم و يأتيهم مدد ماذا سيفعلون بنا
خطة سيف الله المسلول العبقريه
امر القائد الهمام خالد بن الوليد الجنود بتغيير ملابسهم و تغيير الرايات و الوانها و ايضا تغيير مواضع الجيش بتبديل المقدمه و الساق و كذلك تبديل الميمنه و الميسره و أمر مجموعه من الجنود بإثارة الغبار فى اخر الجيش مع التهليل و التكبير حتى يلقي الرعب فى قلوب الرومان بأن الامدادات تصل تباعا الى جيش المسلمين و فى الصباح بدأت المعركه فوجد الرومان وجوه جديده امامهم و اعلام جديده فعلموا ان المدادات وصلت للمسلمين فألقي الرعب فى قلوبهم و عندها استغل سيف الله المسلول هذا و اخذ ينسحب بجيش المسلمين للوراء مع الحفاظ على نظام الجيش و لم يتبعه جيش الرومان ظنا منهم ان هذه مكيده من المسلمين و التزموا ديارهم و لم يقرروا الخروج خلف جيش المسلمينو وصل سيف الله المسلول الى المدينه بجيش المسلمين بأقل خسائر حيث قتل من المسلمين اثنى عشر رجلا اما الرومان قتل منهم ثلاثة الاف و ثلاثمائه و خمسون و روى عن سيف الله المسلول فى هذه المعركه انه قد تكسرت بيده تسعة سيوف فى هذه المعركه الى هنا نكون قد انتهينا من مقالة اليوم و فى المقاله القادمه سوف نتناول سرية خالد بن الوليد الى بنى جذيمه و سيف الله المسلول و حروب الرده
تعليقات
إرسال تعليق