الفريق سعد الدين الشاذلي (التاريخ العسكري) |
بعد ان تعرفنا فى المقال السابق الفريق سعد الدين الشاذلى(النشأه و الحياه المهنيه) سوف نتطرق فى هذا المقال الى التاريخ العسكري لهذه الشخصيه العظيمه
فنجد ان اول محطه من محطات تاريخه العسكري الا و هي الضباط الاحرار فقد كان الفريق سعد الدين الشاذلي احد افراد الضباط الاحرار حيث انه كان يسكن عماره واحده هو و جمال عبد الناصر فى العباسيه و عرض عليه جمال عبدالناصر فكرة الضباط الاحرار فرحب بها الفريق سعد الشاذلي و انضم اليهم و كان ذلك فى عام 1951
اذا نظرنا الى العروض العسكريه و الحياه العسكريه نجد انهم يغلب عليهم الحركه بالخطوه السريعه خاصة فرق المظلات و الصاعقه بالنسبه لفرق المظلات فيرجع الامر الى الفريق سعد الدين الشاذلي الذي سافر الى الولايات المتحده الامريكيه و هو رائد و أخذ هناك تدريبات متقدمه فى المظلات و ايضا فرقة رينجرز و هى تعنى مدرسة المشاه الامريكيه و بعد عودته من الولايات المتحده الامريكيه أسس فرقة المظلات و كان اول قائد لها و قبل بداية الاحتفالات بعيد الثوره اقترح الفريق سعد الدين الشاذلي ان تكون حركة فرق المظلات و الصاعقه بالخطوه السريعه امام المنصه و كانت تلك ميزه للمظلات و الصاعقه
و تأتي المحطه الثانيه فى التاريخ العسكري لبطل هذه المقاله و هى الكونغو حيث طلب رئيس الوزراء لومومبا من الامم المتحده ارسال قوات حفظ سلام و كان من ضمن هذه القوات جزء من القوات العربيه المسلحه مكون من خمسة سرايا اربعه منهم مصريه و واحده سوريه و كانوا تحت قيادة العقيد سعد الدين الشاذلى و كان هذا فى عام 1960 و لكن الاحداث تطورت داخل الكونغو حيث حدث انقلاب عسكري بقيادة رئيبس هيئة الاركان الجنرال موبوتو سيسيسيكوا و عندها اعتقل لومومبا و قتل عام 1961 عندها احس العقيد الشاذلي بالخطر عليه و على الجنود فوضع خطه لخروج الجنود من الكونغوا دون اى خسائر او مخاطر عليهم و استطاع الحفاظ على ابناء لومومبا و تهريبهم الى مصر و ذلك قبل انسحاب الكتيبه المصريه
و تأتى المحطه الثالثه فى حياة اللواء الهمام الباسل المغوار سعد الدين الشاذلى ألا و هى حرب عام 1967 حيث فى نهاية هذه المحطه ستجد ان اللواء سعد الشاذلى عين قائد سلاح المظلات و سلاح الصاعقه و سلاح القوات الخاصه و هذا كان أول مره يحدث فى التاريخ العسكري المصري و هو الجمع بين قيادة ثلاثة اسلحه حيث ان اللواء الشاذلي كان قائد لمجموعه مكونه من وحدات مقتطفه من مختلف الاسلحه بالجيش المصري من مشاه و صاعقه و دبابات و كانت مهمتهم هى حماية وسط سيناء فبعد قيام الجيش الاسرائلي بإحداث خسائر فادحه بالسلاح الجوى المصري و انتشار القوات الاسرائيليه فى سيناء عندها امرت القياده العامه بالانسحاب دون وجود قوات جويه تحمى وحدات الجيش داخل سيناء و حدوث ارتباك بين وحدات الجيش المصري و تم الانسحاب بهرجله مدمره و تعرضوا للقصف من الطيران الأسرائيلي و بعدها انقطع الاتصال بين وحدات الجيش و القياده العامه فى القاهره و لم يعلم اللواء سعد الشاذلي بقرار القياده العامه بالانسحاب و انقطع الاتصال بينه و بين القياده العامه عندها اخذ اللواء سعد الشاذلي القرار بالتحرك شرقا فى حين القوات المصريه كلها كانت تتحرك غربا الى ان وصل الى صحراء النقب بالاراضي الفلسطينيه بعمق خمسه كيلومتر و استقر بين جبلين بعيدين عن مسار طيران الجيش الأسرائيلي و كان هذا قبل غروب يوم 5 يونيو عام 1967 و عندها استطاع الاتصال بالقياده العامه بالقاهره و امرته بالانسحاب فورا فعاد بعد مناورات عسكريه مع الجيش الاسرائيلي عالية الدقه فلم يكن لديه غطاء جوي يحميه و كم ضئيل من المؤن و عبر عرض صحراء سيناء 200 كيلومتر الى ان وصل الى الضفه الغربيه للقناه و لم يتكبد من الخسائر إلا حوالى 10% الى 20% و يعتبر هو اخر قائد انسحب من ارض سيناء
فى المقال القادم سوف نتعرف على الفريق سعد الدين الشاذلي و خطة المآذن العاليه "معركة بدر"
موضوعات ذات صله
شخصية شهر ابريل 2020
شخصية شهر مايو 2020
تعليقات
إرسال تعليق