الفريق سعد الدين الشاذلي و خطة المآذن العاليه "عملية بدر" |
تعرفنا فى المقال السابق على الفريق سعد الدين الشاذلي (التاريخ العسكرى) و فى هذا المقال سوف نتناول افكار الفريق سعد الدين الشاذلى وقت وضع خطة الهجوم على الجيش الاسرائيلي و دراسته للموقف جيدا و احتساب نقاط القوه لدينا و نقاط الضعف لدى العدو و الاستفاده منهماو ايضا حساب نقاط الضعف لدينا و نقاط القوه لدى العدو و تجنب وقوع خسائر لدينا بسببها مع احتساب امكانياتنا و امكانيات العدو و قد راعي الفريق سعد الدين الشاذلي كل هذه النقاط اثناء تخطيطه لوضع خطة الهجوم المسماه خطة المآذن العاليه "عملية بدر"
بعد هزيمة 5 يونيو عام 1967 و قيام الجيش الاسرائلي بمباغته الجيش المصري و خاصة القوات الجويه المصريه و اصبح هناك ضعف بالغ بالقوات الجويه المصريه فكانت هذه من ضمن معوقات القيام بضربه شامله و الانتشار فى جميع اراضي سيناء بالاضافه ضعف وحدات الدفاع الجوى المصري حيث مظلة الدفاع الجوى المصري لا تتعدى 12 كيلومتر و اى تعدى لحدود هذه المظله يعد نوع من انواع الانتحار و لم يكن الجيش المصري وقتها يمتلك وحدات دفاع جوي متنقله فتلك هى نقاط الضعف لدي الجيش المصري فى ذلك الوقت
لذلك تفادى الفريق سعد الدين الشاذلي تلك النقاط بجعل الهجوم يكون اخره مع اخر حدود مظلة الدفاع الجوى اى فى حدود 12 كيلو متر حتى يضمن عدم وقوع اى خسائر فى صفوف الجيش المصري
و نتيجة لهذا الوضع اصبح سلاح الطيران الاسرائيلى خارج معادلة القوة فى هذه المعركه نظرا لوجود غطاء من الدفاع الجوي يحمى القوات المصريه من هجمات سلاح الطيران الاسرائيلي و بهذا استطاع الفريق سعد الدين الشاذلي ان يحول احدى نقاط القوة لدى الجيش الاسرائيلي الى نقطة ضعف و هى تفوقه من الناحيه الجويه بامدادات الغرب له بسلاح طيران متطور فقد اصبح هذا الطيران لا قيمه له فى المعركه و استطاع ايضا الفريق سعد الشاذلي ان يحمى جانبي الجيش المصري ففي الشمال البحر المتوسط و فى الجنوب خليج السويس و لن يستطيع الجيش الاسرائيلي الهجوم من الخلف لان فى الخلف قناة السويس
و للجيش المصري ميزه عن الجيش الاسرائيلي حيث يمتاز بزيادة عدد الافراد ما بين مؤدي للخدمة العسكريه و ما بين ضباط عاملين و متطوعين و قدرته على الاستمار فى الحروب لفترات طويله على عكس الجيش الاسرائيلي فلا يملك طول النفس فى المعارك حيث انه يعتمد على معارك لا تطول عن اسابيع اى الاعتماد على الضربه الخاطفه بالاضافه الى ضعف الامداد البشري له ففي وقت الحرب يقوم بتعبئة الجيش الاسرائيلي بما يعادل 18% من الشعب الاسرائيلي و هذه تعد خساره قويه جدا بالنسبه للوضع الاقتصادي حيث تتضرر الزراعه و الصناعه و التعليم لديهم و اذا طال الامر لوصل الوضع الى عدم القدره على امداد القوات الاسرائيليه بالمؤن اللازمه لهذا اجبر الفريق سعد الدين الشاذلي الجيش الاسرائيلي على التصادم المباشر مع الجيش المصري
موضوعات ذات صله
شخصية شهر ابريل 2020
شخصية شهر مايو 2020
تعليقات
إرسال تعليق