الفريق سعد الشاذلي و حرب اكتوبر |
بعد ان تحدثنا فى المقال السابق عن الفريق سعد الدين الشاذلي و خطة المآذن العاليه "معركة بدر" و التى وضعها الفريق سعد الدين الشاذلى و التى استمرت لفتره على الخرائط و فى الاوراق السريه و جاء الوقت لوضعها فى الاطار الميدانى و العملى و جاء يوم النصر يوم 6 اكتوبر من عام 1973 و فى تمام الثانيه و خمس دقائق بعد الظهر قام الجيشان المصري و الجيش السوري بهجوم قوى على الجيش الاسرائلي و استطاع جيشنا العظيم الجيش المصري عبور قناة السويس و تدمير اسطورة الجيش الاسرائيلى المنيع و هو خط بارليف
خسائر الجيشين المصري و الاسرائيلي
استطاع الجيش المصري تحطيم خط بارليف المنيع بعد 18 ساعه و قد تكبدنا حوالى 5طائرات من اصل 200 طائره اى حوالى 2.5%من اجمالى طائرات الجيش المصري و 280 شهيد اى ما يعادل 0.3% من اجمالى الافراد و 20 دبابه من اجمالى 1000 دبابه اى 2% من اجمالى دبابات الجيش المصري
اما بالنسبه لخسائر الجيش الاسرائلي فكانت حوالى 30 طائره و ما يقرب من 300 دبابه بالاضافه الى الكثير من الافراد قرابة الالاف و استطاع الجيش المصري القضاء على اربعة لواءات ثلاثه منها مدرع و واحد مشاه كانت مهمتهم حماية القناة كل هذ بالاضافه الى خط بارليف
اعتراض الفريق سعد الدين الشاذلي على تطوير الهجوم
بعد النصر الساحق على الجيش الاسرائيلي يوم 6 اكتوبر لكن هذا النصر شابه بعض الشوائب حيث ارسلت القوات السوريه مندوبا الى القياده العليا فى مصر تطلب منهم تطوير الهجوم و الذي عارضه بشده الفريق سعد الدين الشاذلي لان هذا يعتبر نوع من الانتحار فأى خطوه للأمام بعد 12 كيلو متر اى خارج مظلة الدفاع الجوى يكون امام طائرات الجيش الاسرائيلي خاصة ان الجيش المصري وقتها لا يمتلك وحدات دفاع جوى متنقله و قد علمت القياده بأن الجيش المصري لن يتقدم اكثر من 12 كيلومتر فلذلك استعاد الجيش الاسرائيلي ترتيب صفوفه بسرعه و كثف الهجوم على الجيش السوري
ولكن القياده السياسيه بالرغم من المخاطره الكبيره اصرت على تطوير الهجوم و ارسلت الاوامر لقيادات الجيش للاستعداد للهجوم و لكن اللوائين سعد مأمون و عبد المنعم واصل قائدي الجيش الثانى الميدانى و الثالث الميدانى اتصلا بالقياده العامه لابلاغ الفريق سعد الشاذلى اعتراضهما على تطوير الهجوم و قد رد عليهم الفريق سعد الشاذلى بأنه شخصيا معترض على الهجوم و فاتح المشير احمد اسماعيل فى التفكير فى هذا الامر لكن المشير احمد اسماعيل رد بأن القرار سياسي و يجب التنفيذ و كل التعديل الذي حدث فى القرار هو التأجيل من يوم 13 اكتوبر الى فجر يوم 14 اكتوبر
نتائج تطوير الهجوم و التى توقعها الفريق سعد الشاذلى
اعتمد الفريق سعد الشاذلي فى خطة المآذن العاليه على تأمين ظهر الجيش المصري و عدم القدره على الالتفاف عليه إلا ان تطوير الهجوم بسحب الفرقتين مدرعتين 4 و 21 و دفعهما شرقا نحو المضايق و مواجهة مقاومه شرسه و عنيفه من الجيش الاسرائيلي بالاضافه الى العديد من الكمائن و الاسناد الجوي من الطيران الاسرائيلي مما تسبب فى خسائر تصل الى 250 دبابه فى حين ان الفرقتين مكلفتين بحماية ظهر الجيش المصري و بعد علم الجيش الاسرائيلي بوجود منطقه بين الجيش الثاني و الثالث الميدانى بطول 25 كيلو متر غير محميه فأرسلت القوات الاسرائيليه ثلاث فرق و حدث ما عرف اعلاميا باسم ثغرة الدفرسوار و عندها كان رأي الفريق سعد الدين الشاذلي هو سحب الفرقتين 21 و 4 و تضيق طريق العوده على المجموعات الاسرائيليه و توجيه ضربه للقوات الاسرائيليه المتمركزه فى منطقة الدفرسوار مع اللواء 116 المتواجد غرب القناه لكن المشير احمد اسماعيل و الرئيس انور السادات رفضا هذ الاقتراح و اصر على بقاء الفرقتين فى مكانهم و استدعاء قوات من الغرب و اذداد الوضع تأزم بين الفريق سعد الشاذلى من جهة و المشير احمد اسماعيل و الرئيس السادات من جهة اخري الى ان قرر السادات اقصاء الفريق سعد الشاذلي بعيدا عن الجيش و احضار محمد عبدالغني الجمسي لادارة الثغره
موضوعات ذات صله
شخصية شهر ابريل 2020
شخصية شهر مايو 2020
تعليقات
إرسال تعليق